تعيين مدرب وطني يزيد التوقعات بانتفاضة للبحرين في خليجي 20

لا تملك البحرين في تاريخها انجازات ضخمة في كرة القدم ورغم أنها كانت قريبة للغاية من التأهل لنهائيات كأس العالم 2006 و2010 إلا أن الاخفاق دفع أخيرا المسؤولين الى الاتجاه للمدرب الوطني سلمان شريدة.

وأصبح شريدة أول مدرب وطني للمنتخب البحريني منذ فؤاد بوشقر عام 1996 بعد تعيينه اوائل الشهر الجاري وستأمل الجماهير أن يملك عصا سحرية لقلب حظوظ الفريق في كأس الخليج (خليجي 20) التي تنطلق الأسبوع المقبل في اليمن.

وشهدت البحرين فترة مزدهرة منذ تولي الكرواتي سريتشكو يوريتشيتش - مدرب اليمن الحالي - قيادة الفريق في النصف الأول من العقد المنصرم وتأهل معه الى قبل نهائي كأس اسيا 2004 ثم كان منتخب المملكة قاب قوسين أو أدنى من بلوغ نهائيات كأس العالم 2006 مع المدرب الكرواتي لوكا بيروزوفيتش قبل الهزيمة في جولة فاصلة ضد ترينيداد وتوباجو.

لكن بعد الاخفاق بصورة مماثلة في التأهل لكأس العالم 2010 في جنوب افريقيا مع المدرب التشيكي ميلان ماتشالا أخذ مستوى المنتخب البحريني في التراجع بشكل كبير بعد تولي النمساوي جوزيف هيكرشبرجر تدريب الفريق الصيف الماضي.

وفشلت البحرين في تجاوز دور المجموعات ببطولة غرب اسيا كما قدمت عروضا ضعيفة لتخسر أمام الأردن واوزبكستان وديا في الأشهر الماضية مما قلل من توقعات المشجعين بشأن امكانية الفوز لأول مرة بالبطولة الخليجية حيث يلعب المنتخب البحريني في المجموعة الثانية الى جانب عمان حاملة اللقب والعراق بطل اسيا والامارات بطلة خليجي 18.

الا أن اتجاه سلطات كرة القدم في المملكة للمدرب شريدة صاحب السمعة الرائعة في البلاد أعاد الأمل في امكانية أن يشهد المنتخب البحريني انتفاضة في مستواه وأن ينافس بقوة في خليجي 20 ثم في كأس اسيا التي تستضيفها قطر اوائل العام القادم.

وقال شريدة في مقابلة مع صحيفة الوطن بعد تعيينه اوائل هذا الشهر "المرحلة المقبلة ستكون انتقالية في تاريخ المنتخب الوطني" مضيفا أن اختياره يعكس الثقة الكبيرة فيه كمدرب قادر على قيادة البحرين في هذه المرحلة.

وأضاف المدرب المخضرم الملقب في البحرين بالجنرال "وحدي لن أتمكن من فعل شيء.. واللاعبون وحدهم كذلك لن يتمكنوا من تحقيق البطولات بل يجب أن يعمل الجميع باتجاه واحد للوصول إلى البطولات وهذا لا يشمل اللاعبين والمدرب فقط بل إدارة الاتحاد والمنتخب والصحافة والإعلام والكل يجب أن يعمل لصالح المنتخب وليس ضده."

واستهل شريدة مشواره مع البحرين بالتعادل بدون أهداف مع اوغندا قبل أن يخسر 2-صفر أمام سوريا في مباراتين وديتين أقيمتا الأسبوع الماضي.

وما سيزيد الأمور تعقيدا أمام شريدة في أول اختبار كبير له في خليجي 20 هو غياب عبد الله عمر لاعب نيوشاتل السويسري وجيسي جون مهاجم اسكي شهر سبور التركي لعدم ادراج البطولة ضمن برنامج بطولات الاتحاد الدولي (الفيفا).