سجلت الكويت بطلة الخليج تسع مرات هدفا في الشوط الأول وحافظت على تقدمها لتحقق الفوز على قطر 1-صفر في كأس الخليج لكرة القدم في عدن اليوم الاثنين.
وسجل المهاجم يوسف ناصر الهدف الوحيد في الدقيقة 28 بضربة رأس إثر تمريرة عرضية من الجناح فهد العنزي ليمنح الكويت صاحبة الرقم القياسي لعدد الألقاب في كأس الخليج انتصارا مهما في بداية مشوارها في البطولة التي افتتحها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في وقت سابق اليوم.
ووضعت الكويت ثلاث نقاط في رصيدها لتحتل المركز الثاني في المجموعة الأولى بفارق الأهداف وراء السعودية التي سحقت اليمن برباعية نظيفة في المباراة الافتتاحية على استاد 22 مايو.
ودفعت قطر ثمن الأداء المتواضع في الشوط الأول حين سمحت للعنزي بالسيطرة على الجناح الأيمن بشكل كامل بعد أن تفوق كليا على الظهير الأيسر لقطر عبد الكريم حسن وشكل خطورة كبيرة بمهاراته العالية.
وبشرت البداية السريعة بمباراة جيدة من الفريقين اللذين حصلا مجتمعين على 11 لقبا في 19 بطولة خليحية بعد أن سدد صانع اللعب القطري حسين ياسر كرة خطيرة على مرمى الحارس نواف الخالدي بعد 90 ثانية فقط من البداية خرجت فوق العارضة وانفرد وليد علي بمرمى الحارس القطري قاسم برهان لكنه تباطأ ليبعد بلال محمد الكرة من أمامه.
لكن الأداء تراجع بصورة مفاجئة وشابت العشوائية أداء الفريقين اللذين سيلتقيان بعد أقل من شهرين في نهائيات كأس اسيا بالدوحة.
وانتظرت الكويت حتى الدقيقة 28 لتكلل سيطرتها النسبية وتفوقها البدني بهدف بعدما سبق ناصر مهاجم كاظمة المدافع محمد كسولا إلى تمريرة العنزي العرضية الرائعة ليضعها برأسه بدقة على يمين برهان.
وتوترت أعصاب لاعبي قطر وتلقى حسين ياسر صانع ألعاب الزمالك إنذارا للاعتراض على الحكم العماني عبد الله الجرافي الذي أنذر بعدها الكويتي طلال العامر وكسولا في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول.
وكاد بلال قائد قطر أن يمنح فريقه التعادل لكن ضربة الرأس التي سددها خرجت فوق العارضة بعد سبع دقائق من بداية الشوط الثاني بعد تمريرة جيدة من ياسر الذي ارتفع نسق أدائه بشكل كبير ورفع معه أداء فريقه الذي يعتمد عليه.
وازدادت سرعة المباراة بين الفريقين اللذين التقيا 17 مرة في كأس الخليج وأضاع كل منهما عدة فرص حقيقية.
وكاد العنزي أن يكلل جهده الكبير بهدف لكن برهان أنقذ بيد واحدة تسديدته في الدقيقة 56.
وبعد ثوان ذكر سيباستيان سوريا مهاجم قطر الجمهور القليل الذي بقي في الملعب بعد خسارة اليمن بوجوده فأطلق تسديدة قوية بقدمه اليسرى خرجت فوق العارضة.
وردت عارضة المرمى القطري ضربة رأس من مساعد ندا مدافع الكويت وسدد أنس مبارك لاعب الوسط القطري كرة قوية أبعدها الخالدي إلى ركلة ركنية قبل أن ينقذ الحارس الكويتي المتألق محاولة أخرى لسيباستيان سوريا من داخل منطقة الجزاء.
لكن أبرز فرص الشوط الثاني كانت لياسر الذي انفرد بالخالدي تماما لكنه سدد الكرة ضعيفة في قدم الحارس وهو لا يبعد بأكثر من أمتار قليلة عن المرمى.
واعتقد سيباستيان أنه افتتح أخيرا سجل أهدافه في بطولات كأس الخليج بعدما أودع الكرة في الشباك بتسديدة من مدى قريب في الدقيقة 72 لكن هدفه ألغي بداعي التسلل رغم أن الإعادة التلفزيونية أظهرت أن سيباستيان نفسه لم يكن متسللا لحظة وصول الكرة إليه.
وساعد انخفاص مخزون اللياقة البدنية لدى لاعبي قطر في عودة المباراة للهدوء لتحتفل الكويت بانتصارها الحادي عشر على قطر والأول في البطولة الخليجية منذ 1998.
وقال الصربي جوران توفجيتش مدرب الكويت في تصريحات تلفزيونية عقب المباراة "بدايتنا الخططية كانت جيدة أمام قطر التي حاولت هي الأخرى تحقيق نتيجة جيدة.. نحن راضون عن الأداء بشكل عام."
وأضاف المدرب الذي قاد فريقه للحصول على كأس غرب اسيا الشهر الماضي مشيرا إلى خسارة القادسية الكويتي في نهائي كأس الاتحاد الاسيوي في وقت سابق هذا الشهر "حين يلعب المنتخب الوطني ننسى الأندية.. لقد تفوقنا اليوم رغم أن قطر لعبت بطريقة جيدة ومنظمة.. أنا راض عن أداء فريقي."
وعلى النقيض من الاحتفالات الكويتية اعترض برونو ميتسو مدرب قطر على الحكم الجرافي بعد أن أصبح المدرب الفرنسي مطالبا بأداء ونتائج أكثر إيجابية إذا أراد إعدادا أفضل لفريقه قبل كأس اسيا في يناير كانون الثاني المقبل.