يتعين على منتخب قطر تحقيق فوزه الأول على السعودية في كأس الخليج لكرة القدم منذ أكثر من 25 عاما لتجنب الخروج المبكر غدا الأحد من منافسات البطولة المقامة في اليمن.
وحتى يحقق منتخب قطر ذلك فإنه سيحتاج أولا إلى تسجيل أهداف بعدما فشل في اخر ست مباريات في هز شباك منافسيه باستثناء اليمن.
ويدخل منتخب السعودية المباراة متصدرا المجموعة الأولى برصيد أربع نقاط متقدما بفارق الأهداف على الكويت بينما تأتي قطر في المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط من فوزها الوحيد على أصحاب الأرض في الجولة الماضية وبشق الأنفس 2-1.
ويخوض المنتخب السعودي منافسات البطولة بتشكيلة يغيب عنها أكثر من عشرة لاعبين من التشكيلة الأساسية التي ستشارك في كأس امم اسيا في يناير كانون الثاني المقبل ورغم ذلك فإنه المرشح الأكبر للتقدم بالمسابقة وربما الوصول للقب للمرة الرابعة.
وقال البرتغالي جوزيه بيسيرو مدرب منتخب السعودية "البطولة دخلت مرحلة أخرى بعد تعادلنا مع المنتخب الكويتي وفوز المنتخب القطري لكن في هذه المجموعة نجوم المنتخب السعودي على ثقة عالية في تجاوز تبعثر الأوراق."
وأضاف في مقابلة مع صحيفة عكاظ السعودية "لكل مباراة طريقتها والمنتخب القطري يملك طموح التأهل بعد فوزه الأخير ولكن نتعامل مع كل مباراة على أننا في بداية البطولة."
ولم يستبعد بيسيرو إمكانية فوز منتخب السعودية باللقب رغم النقص الحاد في صفوفه وقال إنه يبقى من أبرز المرشحين للقب.
وتعرض بيسيرو لانتقادات حادة من وسائل إعلام بعد الظهور بشكل ضعيف في الشوط الأول من المباراة الأخيرة أمام الكويت التي انتهت بالتعادل السلبي قبل أن يطور مستواه في الشوط الثاني ويقترب من الفوز لولا إهدار القائد محمد الشلهوب ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة.
لكن المدرب البرتغالي قال أنه ليس لديه وقت لقراءة الانتقادات لانه لو فعل ذلك فلن يكون أمامه الوقت الكافي للعمل.
وأضاف "ما أريد ان اقوله ان للمنتقدين حرية الحديث لكن أنا المدرب وبالنسبة للاختيارات أنا الذي اختار."
ولذلك فإنه من غير المرجح أن يجري بيسيرو تغييرات كبيرة في تشكيلة السعودية أمام قطر مقارنة بمباراتي اليمن والكويت باستثناء اختيار بديل للمدافع محمد عيد البيشي الموقوف بسبب حصوله على إنذارين من بين الثنائي ماجد بلال وكامل الموسى.
وسيستمر الحارس عساف القرني في التشكيلة الأساسية لكنه يدرك ضرورة التألق للحفاظ على مكانه بعدما استدعى الجهاز الفني الحارس الأول للمنتخب السعودي مبروك زايد للالتحاق ببعثة الأخضر في اليمن واستبدله بالحارس البديل خالد شراحيلي الذي اضطر العودة إلى بلاده.
ومن المنتظر أن يحافظ بيسيرو على معظم العناصر الأخرى بوجود راشد الرهيب في مركز الظهير الأيمن ومشعل السعيد في الظهير الأيسر وأسامة المولد كقلب دفاع على أن يضم خط الوسط عبد اللطيف الغنام وابراهيم غالب وأحمد عباس وسلطان النمري والشلهوب ومن أمامهم المهاجم الشاب مهند العسيري.
ولن يكون أمام الفرنسي برونو ميتسو مدرب قطر أي بديل سوى اللجوء للهجوم أمام السعودية للاحتفاظ على الأقل بثقة الاتحاد القطري الذي سانده وأكد انه مستمر في منصبه بغض النظر عن النتائج بداعي أن كأس اسيا ستكون المحك الرئيسي لتحديد مستقبله.
ومن المرجح أن يتمكن الثنائي سيباستيان سوريا وأنس مبارك من المشاركة مع قطر بعد إصابتهما في المباراة السابقة أمام اليمن لكن الفريق الملقب باسم العنابي سيفتقد جهود لاعب الوسط طلال البلوشي الذي تلقى بطاقة حمراء بعد دقائق من مشاركته في الجولة الثانية.
ولا يوجد ما يشير الى نية ميتسو الذي قاد منتخب الإمارات لإحراز لقب خليجي 18 لاجراء تغييرات كبيرة في تشكيلته وسيستمر بالتأكيد في الدفع بالمهاجم جار الله المري بجوار سيباستيان بعدما سجل هدفي بلاده أمام اليمن.
والتقت السعودية مع قطر 18 مرة وانتهت اخر ثلاث مباريات بالتعادل وتفوقت السعودية تسع مرات وتعادل المنتخبان سبع مرات مقابل فوز قطر مرتين كان اخرهما عام 1984.