وبدد المنتخب العراقي لكرة القدم آمال نظيره العماني في الدفاع عن لقبه ببطولة كأس الخليج العشرين المقامة حاليا في اليمن وأطاح به من البطولة بعدما تعادل معه سلبيا اليوم الاثنين على استاد "الوحدة" في ابين في ختام مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة.
وفشل المنتخب العماني في تحقيق أي فوز في البطولة الحالية علما بأنه توج باللقب الخليجي للمرة الأولى في تاريخه عندما استضافت بلاده البطولة الماضية في مطلع عام 2009 .
والتعادل في مباراة اليوم هو الثالث للمنتخب العماني ليرفع الفريق رصيده إلى ثلاث نقاط ويتراجع للمركز الثالث وينضم إلى منتخبات اليمن وقطر والبحرين في قائمة مودعي البطولة من الدور الأول.
وفي المقابل رفع المنتخب العراقي رصيده إلى خمس نقاط ولكنه تراجع إلى المركز الثاني في المجموعة بفارق الأهداف فقط خلف نظيره الإماراتي الذي تغلب على المنتخب البحريني 3/1 اليوم أيضا في المباراة الثانية بالمجموعة.
ويلتقي المنتخب العراقي في الدور قبل النهائي للبطولة يوم الخميس المقبل مع نظيره الكويتي متصدر المجموعة الأولى.
والتعادل هو الثالث بين المنتخبين العراقي والعماني في تسع مواجهات ببطولات كأس الخليج مقابل أربعة انتصارات للخليج وانتصارين لعمان.
وجاءت بداية الشوط الأول من المباراة سجالا بين الفريقين حيث تبادلا الهجمات بهدف هز الشباك مبكرا ولكن اليقظة كانت شعار الدفاع في كل منهما لتبوء جميع محاولات الفريقين بالفشل.
بمرور الوقت ، مالت الكفة تدريجيا لصالح المنتخب العراقي بينما اعتمد المنتخب العماني على محاولات التسديد من مسافات بعيدة ومنها تسديدة أحمد حديد التي لعبها من ضربة حرة في الدقيقة 19 وتصدى لها حارس المرمى العراقي.
ورد يونس محمود مهاجم المنتخب العراقي بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 21 تصدى لها حارس المرمى العماني.
وشهدت الدقيقة 25 هجمة عراقية خطيرة ولكن حديد أخرج الكرة من على خط المرمى بعدما انتقلت الكرة بين أكثر من لاعب من الفريقين.
وحاول المنتخب العماني الرد ببعض المحاولات الهجومية في الدقائق التالية ولكن لم يكتب لها النجاح لعدم الدقة في إنهاء الهجمة وكذلك بسالة الدفاع العراقي الذي ضغط على أحمد مبارك (كانو) في الدقيقة 30 ليلعب الكرة برأسه إلى خارج المرمى.
وشهدت الدقائق التالية عدة محاولات عراقية عن طريق يونس محمود ونشأت أكرم وهوار ملا محمد ولكنها لم تسفر عن شيء.
وفي الدقيقة 40 استغل حسن ربيع الحوسني لاعب المنتخب العماني كرة عرضية قادمة من ضربة ركنية للفريق وسددها مباشرة في اتجاه المرمى ولكن الحارس العراقي تصدى لها ببراعة وأخرجها بأطراف أصابعه فوق العارضة إلى ضربة ركنية.
ونال حديد إنذارا في الدقيقة 41 للاعتراض على قرارات الحكم المصري ياسر عبد الرؤوف الذي أدار اللقاء.
وفي الدقيقة التالية ، كاد حارس المرمى العماني يكلف فريقه غاليا عندما سقطت الكرة من يده اثر هجمة عراقية خطيرة ولكن مهاجمو العراق فشلوا في استغلال الفرصة وارتدت التسديدة الأخيرة من جسد المدافعين.
ونال اللاعب العراقي هوار ملا محمد إنذارا في الدقيقة 44 للخشونة وسدد حديد الضربة الحرة ولكن الحارس العراقي أمسكها بثبات لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
ونشط المنتخب العماني مع بداية الشوط الثاني وبدأ في الضغط على نظيره العراقي.
وأشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجه اللاعب العماني قاسم سانجور في الدقيقة 51 للسقوط داخل منطقة جزاء العراق مدعيا التعرض للعرقلة دون وجود إعاقة.
وباغت كانو الحارس العراقي في الدقيقة 53 بتسديدة قوية زاحفة من خارج منطقة الجزاء أمسكها الحارس بثبات.
وبعد سلسلة من المحاولات العمانية حاول المنتخب العراقي الرد ولكن محاولاته ذهبت هباء قبل أن يباغت النجم العماني فوزي بشير الجميع بتسديدة قوية في الدقيقة 61 تصدى لها الحارس العراقي بصعوبة فائقة.
وعاد المنتخب العماني لضغطه الهجومي ولكن الدفاع العراقي ظل على يقظته وتصدى لمحاولات حامل اللقب.
وفي المقابل اعتمد المنتخب العراقي على الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت بعض الخطورة.
وكاد نشأت أكرم يسجل هدف التقدم في الدقيقة 73 اثر ارتباك في الدفاع العماني ولكن الأرض انشقت عن أحد مدافعي عمان الذي أبعد الكرة في الوقت المناسب.
وفي الدقيقة التالية ، أخطأ الدفاع العماني في تشتيت إحدى الكرات ولكن حارس المرمى أنقذ الموقف وأمسك بالكرة قبل قدم يونس محمود المنفرد تماما والخالي من الرقابة.
وشهدت الدقائق المتبقية من المباراة محاولات متبادلة من الفريقين ولكنها جميعا باءت بالفشل بسبب توتر الأعصاب الذي كاد يشعل الموقف بين اللاعبين في بعض الكرات المشتركة لينتهي اللقاء في النهاية بالتعادل السلبي.