الهزيمة الثقيلة في مباراة القمة تكشف افتقار ريال لجمال الأداء

وصف المهاجم ديفيد فيا الفوز الساحق لفريقه برشلونة بخماسية نظيفة في مباراة القمة على ريال مدريد الذي يدربه جوزيه مورينيو بأنه "انتصار للأداء الجميل" بينما كشفت المباراة عن فارق كبير في المستوى بين الفريقين.

ونفذ برشلونة حامل لقب دوري الدرجة الأولى الاسباني لكرة القدم بكل وضوح طريقة اللعب التي أدخلها وتبناها نجمه السابق يوهان كرويف منذ "فريق الأحلام" وحتى الفريق الحالي الذي يدربه بيب جوارديولا ولا يبدو أن ريال عثر حتى الان على طريقة ملائمة لإيقافها.

وسببت الطريقة التي تعتمد على الاستحواذ على الكرة والتمرير السلس والضغط المكثف في مباراة القمة أمس الاثنين إرباكا واضحا لريال الذي يملك تشكيلة كلفته مبالغ طائلة والذي أجهضت خططه التي تعتمد على الهجمة المرتدة.

ودخل ريال المباراة وهو لا يحمل في سجله هذا الموسم أي هزيمة ويتفوق بفارق نقطة واحدة على غريمه التقليدي في صدارة الترتيب. كما تأهل فريق العاصمة بسهولة إلى دور الستة عشر في كأس الملك.

وقال خافيير كليمنتي مدرب اسبانيا السابق والذي يدرب منتخب الكاميرون حاليا "قدم برشلونة مباراة رائعة. لم يفعل ريال أهم شيء. إن تركت برشلونة يستحوذ على الكرة سيدمرك."

وقلل مورينيو من أهمية الهزيمة وقال إن برشلونة "قصة مكتملة" بينما لا يزال فريقه تحت الإنشاء لكنه لا يزال يواجه مشكلة وهي كيف يلعب ضد فريقه السابق.

وقال رادومير انتيتش مدرب برشلونة وريال سابقا "تمركز لاعبي ريال مدريد في أرض الملعب لم يكن معتادا.. رغم أنه لعب بنفس اللاعبين."

وأضاف "تبادل انخيل دي ماريا وكريستيانو رونالدو مكانيهما في الجناحين وكان هذا بالإضافة إلى تغيير (لاسانا ديارا بدلا من مسعود أوزيل بين الشوطين) سببا في تراجع الفريق أكثر من دفعه للأمام."

وعانى ريال في بعض المباريات خارج أرضه هذا العام حين لا يسيطر على الكرة لكنه كان ينجح دائما بفضل المهارات الفردية للاعبيه وقال انتيتش إن الفريق بحاجة لتطوير أدائه في هذه الناحية.

وأضاف "يكون أداؤهم متعجلا في بعض الأحيان.. لم يحدد الفريق حتى الان طريقة أدائه. مباراة الاثنين تقدم نتائج بالنسبة لهم وربما يحتاجون للتعامل معها."

وسادت توقعات قبل المباراة بأن تكون أول مباراة قمة لمورينيو في اسبانيا الأكثر تنافسية في السنوات الأخيرة.

ونال مورينيو إشادة كبيرة في وسائل الإعلام المحلية. وكان المتوقع أن يسبب المدرب الذي أطاح ببرشلونة من الدور قبل النهائي لدوري أبطال اوروبا في طريقه للفوز باللقب ضمن ثلاثية غير مسبوقة مع انترناسيونالي الايطالي في مايو ايار الماضي مشاكل كبيرة للغريم التقليدي.

وقال لويس مارتن الصحفي في صحيفة ايل باييس والذي عرف مورينيو منذ أيام عمله في برشلونة مع المدربين السابقين بوبي روبسون ولويس فان جال إن الهزيمة ستكون درسا للمدرب البرتغالي.

وقال مارتن لرويترز "حضر تسبقه هالة من الخلود. ستجعل هذه الهزيمة مورينيو أكثر تواضعا وستعيده مرة أخرى إلى أرض الواقع. لا يزال فريقه في طور التكوين. إنه شخص لا يحب الخسارة لكن مثل هذه الهزائم ستعلمه الكثير."