بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد .. وعجل فرجهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعل الكثير من الذين يريدون دخول عالم تحرير الفيديو يتبادر إلى أذهانهم سؤال أساسي:
مـا هو أفضل برنامج تحرير فيديو؟
حتى صار قسم الاستفسارات في يوم من الأيام كومة من مواضيعٍ تسأل بمثل هذا السؤال. و للإجابة على هذا السؤال يجب أن نعرف
أولا: ماذا يعني تحرير الفيديو؟، و ما هي أنواع البرامج المستخدمة في هذا المجال؟ ثانيا. دعونا أخواني نجيب على هذين السؤالين بشيء من التفصيل لنكون فكرة واضحة للذين يردون دخول هذا العالم الرائع.
أولا: ماذا يعني تحرير الفيديو؟
إن تحرير الفيديو يعني (ترتيب ـ إضافة - إخراج ) بهذه الكلمات الثلاثة أستطيع أن أختصر الإجابة على هذا السؤال لكن لا بد لي من تعريفكم على ما أعنيه من هذه الكلمات الثلاثة.
تخيل عزيزي القارئ أنك تريد تصوير فلم معين أو حلقة من برنامج أو مسلسل، من الطبيعي أن يكون هناك أكثر من مشهد في هذا الفيلم وليس هذا فحسب بل سيكون لديك أكثر من لقطة لهذا لمشهد وذلك يعتمد على حسب إخراج القصة بمنظورك أو على حسب الفكرة التي تريد إيصالها.
و غالبا عند تصوير مشهد معين، تحتاج مرة لإعادة تصويره لعدة أسباب، مثل خطأ وقع فيها الممثل، أو كانت أحوال الطقس غير مناسبةٍ للتصوير، فيُطَّر المخرج للانتقال إلى مشهد آخر تكون فيه الإمكانيات متوافرة كأن يكون الطقس معتدلا و مناسب للتصوير والممثل يكون موجودا و مسرح العمل يكون جاهزا أو متوفرا..الخ، هنا يأتي دور (
الترتيب) و هي عملة ترتيب اللقطات و المشاهد على حسب ما يراه المخرج مناسبا، ولترتيب اللقطات و المشاهد يستخدم المخرج هذه الأداة المشهورة قبل تصوير المشهد وتعرفون الباقي 1 ،2 ،3 آآآكشيين
إن هذه الأداة تساعد المخرج على ترتيب المشاهد عند تنزيلها على الكومبيوتر من خلال سماعها ورؤية رقم المشهد أو اللقطة وهنا يأتي دور برامج تحرير الفيديو فهي تقوم على دمج المقاطع بالترتيب الذي يريده المخرج ويتم فيها المرحلة الثانية و هي عملة (الإضافة) وهي المرحة التي يتم فيها قص وتعديل وتنقيح المشاهد و إضافة بعض الخدع السينمائية و المؤثرات الصوتية إليها وكل ذلك يتم عن طريق برامج تحرير الفيديو وعند إذن تأتي المرحة الأخيرة و هي (الإخراج ) وهي مرحلة تصدير الفلم بصيغته النهائية ليكون جاهزا بعد ذلك لعرضه لدور السينما و الأقراص المضغوطة و غيرها من وسائل النشر .