بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رأيت هذا الموضوع المهم جدا
فأحببت نقله لكم
بعض الأعمال الموصلة إلى رؤية الإمام (عج)
عندما قرأت كتاب (الكمالات الروحية عن طريق اللقاء
بالإمام صاحب الزمان(عج)) للسيد حسن الأبطحي شدتني كثيراً
القصص الواردة فيه، لذا أورد لكم بعض الأعمال من خلال قرائتي للقصص
وهي مجربة ومفيدة لمن أراد التشرف برؤية الإمام صاحب العصر والزمان(عج)
وعمل بها بنية خالصة:
1- التوبة إلى الله توبةً نصوحاً
،والتضرع إلى الله والإكثار من قول ( أستغفر الله وأتوب إليه) مئات المرات ،
وذكر اليونسية ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)، مع توجه إلى معناهما الخاص.
2- مراقبة النفس ومحاسبتها ،كل
ليلة لكي لا تعود إلى المعاصي والذنوب، وإذا ارتكب معصية فليستغفر الله.
3- الخلوص والانقطاع، فإن
الشخص البالغ مقام الخلوص فإنه يتقلب دائماً في معجزات وينال كل ما يشاء
كما في الحديث القدسي يقول الله تعالى فيه: ( عبدي أطعني تكن مثلي: تقول
للشيء كن.. فيكون، وتقول للشيء: لا تكن.. فلا يكون)). وفي حديث آخر: ( ما
يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت عينه التي يبصر بها
وأذنه التي يسمع بها ولسانه الذي ينطق به).
4- ا[color="Red"]جعل محبة الإمام (عج) في قلبك،[/COLOR
]
إن محبة الإمام (عج) هي واحدة من الأسباب المحققة للتشرف برؤيته (عج).
فإذا استطعت أن تقوي محبتك له (عج) حتى تكون هذه المحبة بالمستوى اللائق
بشأنه ومقامه فإنك ستحظى بزيارته، كما أنه إذا كان قلب المرء طافحاً بمحبة
الإمام (عج) فإن الإمام (عج) يتولى حفظه، ويتولى تربيته. كما أنه ثمة أفراد بين
عامة الناس لهم اتصال مباشر بالإمام (عج) لذا علينا ألا ننظر إلى الناس بأقلية
وعدم احترام لأن الله تعالى قد .
أخفى أولياءه عن عامة خلقه، كما أن محبة الإمام (عج) هي محبة لله وكلما
ازدادت محبة الإنسان لمقام ولي العصر (عج) كانت إنسانيته أقرب إلى الكمال.
لأن محبة الإمام (عج) هي نفسها المحبة لله (تعالى) وقد ورد في نص ((الزيارة
الجامعة)) الشريفة: (من أحبكم فقد أحب الله)). وجاء في الآية (165) من
سورة البقرة: ( والذين آمنوا أشد حباً لله).
5- ترك الطعام المشبوه، على
السالك إلى الله ألا يتناول طعاماً فيه شبهة، يكون مختلط بالحرام، لأن مثل هذا
الطعام يجعل نفسية الإنسان منفلتة غير منضبطة، وبالتالي تحول بيننا وبين
التشرف برؤية الإمام صاحب العصر والزمان(عج).
6- شكر النعمة ،وكذلك أيضاً من
خلال شكر المخلوق فإن من لا يشكر المخلوق لا يشكر الخالق، ذلك لأنه يتفقد
((روحية الشكر))، فلا يتقدم عندئذ إلى الخالق(عز وجل) بالشكر.
7- تلاوة الزيارة الجامعة بمحضر الإمام (عج)،
وقد روي مراراً أن أناساً زارو الإمام بقية الله (عج) بالزيارة الجامعة، وكان
الإمام (عج) يقر مضامينها ويؤيدها. وبالإضافة ما في (الزيارة الجامعة) من
معاني التأدب إزاء المقام المقدس للأئمة الطاهرين. فإن الزائر بها يعبر فيها
عن محبته الفياضة لأهل البيت(ع). وعن الإمام صاحب العصر والزمان (عج)
أنه قال: الزيارة الجامعة يزار بها جميع المعصومين.
8- التوسل بأم القائم (عج)، نُقل
عن مولانا الإمام بقية الله (عج) أنه قال: كلما أردت أن تراني فتوسل بأمي.
وهنا يقصد بها السيدة الزهراء (سلام الله عليها) فإنها سريعة الإجابة لكافة
مرادات المريدين. وإذا سأل الله أحد أن يوفقه للقاء الإمام صاحب الزمان(عج)
فإنه يفوز بما أراد عاجلاً، خاصة إذا شفع هذا الرجاء بأن يصلي صلاة
الإستغاثة بالصديقة الزهراء(ع). ومع هذا فإن المقام العالي للسيدة نرجس
(روحي لها الفداء) مما لا يمكن تجاوزه – في نظر الإمام بهذه السهولة. لذا
فإن للسيدة نرجس منزلة رفيعة عزيزة لدى أهل البيت(ع). وقد جرب مراراً
وتكراراً أن ينال أناس كبرى حاجاتهم عندما توسلوا إلى الله بهذه السيدة
الجليلة.
9- ثمة شاب اسمه (مصطفى ابراهيمى مَجْد)، كان كتب وصيته قبل أن يلتحق بالجبهة للمشاركة في الحرب..
وكل همه أن يفوز – بالاستشهاد في الحرب وبما ينطوي عليه من معتقد صالح-
بلقاء الإمام بقية الله (روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء). وجاء فيما
كتبه قبل استشهاده:
دعهم يدركون بعد وفاتي صدق ما كان يقوله أساتذتنا
الكبار انه من المحال ألا يرى الخادم سيده. لقد رأيت سيدي الحبيب. ويؤسفني
أني لم أره حتى هذه اللحظة غير مرة واحدة. اعلموا أن إمام زماننا حي حاضر،
وهو السَّند لكل الشيعة، فلا تغفلوا عن ذكره. ان البكاء الآن لا يدعني أواصل
الكتابة. وما كنت قد ذكرت هذا اللقاء لأحد، خشية الوقوع في الرياء. إن ما أريد
قوله هو أن قلبي يظطرم، لإني ما فزت حتى هذه اللحظة بلقائه مرة أخرى. وها
أنا أمضي الآن إلى الجبهة، لأساهم في تعجيل الظفر الإسلامي، مما يمهد
السبيل لظهور الإمام. عسى أن يشهد في حياتي قيام حكم الإمام(عج): (( وإنْ
حال بيني وبينه الموت..) فأرجعني للهم إلى الحياة، خارجاً من قبري شاهراً
سيفي. أجل إنني ذاهب، أيها الإخوة، إلى الظفر. أما إذا أفردت الشهادة
أجنحتها وحملتني معها في عروج.. فما أطيب وما أجمل!.
10- الإعتكاف بالمسجد، فهو من
المجربات التي تورث الحظوة بلقاء الإمام بقية الله وهذا العمل الذي لا يستغرق
أكثر من ثلاث أيام مجرب للتشرف خلال الإعتكاف بلقيا الإمام(عج). وخاصة في
أيام الليالي البيض من شهر رجب (وهي اليوم الثالث عشر والرابع عشر
والخامس عشر) أو في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.
11- (الغل والثأر)، إن البعض يظن
أن هذه الصفة تمنع وقوع الظلم عليه من الآخرين، على أساس أن الإنسان لا
ينبغي أن يصفح ويعفوا كثيرا لن الصفح تجريء الناس على الظلم. إن الثأر
للنفس في الأساس من الصفات الحيوانية وفي المقابل فإن العفو والرحمة هما
من الصفات الإنسانية، بل الصفات الإلهية. لذا فإن من يريد أن يزيل عنه أحد
الحجب فعليه أن يتخلص من صفة الغل والثأر للنفس وأن يتعامل مع الناس
بالتسامح والرحمة. وبالتالي فعند إزالة هذا الحجاب (الغل والثأر) سنبلغ لما
نريد من المعنويات، ومنها الإرتباط الروحي بالإمام بقية الله (عج) ويفوز
بالفيوضات الروحية.
12- خشية الله سبحانه وتعالى ،من
الامور التي تساعد على الارتباط بالامام المهدي فكلما زادت محبة الله في القلب
زادت الخشية منه وكلما زادت الخشية امتنعنا عن فعل المعاصي وهذا بحد ذاته
كفيل أن يقوي ارتباطنا بالامام (عج) ويوصلنا إليه بسهولة.ولكن علينا أن نحذر
وسوسة الشيطان الذي سيبقى يبحث لنا ويكيد ليبعدنا عن الله وهذا ما حدث
معي بعد تخرجي من الثانوية العامة بدأت أشعر أنني ابتعدت عن الله تعالى دون
أن ارتكب معصية مجرد شعور، وأن أهل البيت بدأو يجفوني وغير راضيين
عني، ومن هنا استغل الشيطان هذه الثغرة ولكن الحمد الله بعد أن توسلت
بالإمام صاحب العصر والزمان(عج) أن يخلصني ويرجعني إلى الطريق الجادة
الحمد الله وكما يقول الإمام زين العابدين (ع) ( إلهي اجعلني أخشاك كأني
أراك) وفي دعاء آخر (اللهم ثبتني على دينك ما احييتني ولا تزغ قلبي بعد أن
هديتني وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب)، لذا كلما زلت قدمكم من
الطريق الصواب توسلوا بالإمام صاحب العصر والزمان(عج) سيغيثكم بإذن الله
تعالى.
13- المبيت ليلة عرفات، عندما التقى
الحاج محمد الفشندي بالإمام المهدي(عج) وكان وقتها يحرس الخيام التابعة
لجماعته قبل مجيء الحجاج إلى عرفات، ومن ضمن الأعمال التي أوصى بها
في ليلة عرفات.
أن تصلي ركعتين، تقرأ فيهما بعد (الحمد) سورة (قل هو الله أحد) احدى عشرة
مرة. ومن خلال قرائتي لقصة هذا اللقاء وجدت أن الإمام المهدي(عج) يأكل
الخبز واللبن، ولا يأكل الجبن. قد لا يفيد البعض ذكر هذه النقطة فشيء ولكن
يكفينا أن نعرف ما يحبه الإمام ما لا يحبه حتى لو كان من نوع طعامه.
14- العمرة نيابة عن ،
أوصى الإمام صاحب العصر والزمان هذا الرجل بأداء عمرة باسم
العسكري (ع) وهذه أيضاً وسيلة تقربنا من الإمام المهدي(عج) من خلال والده
العسكري (ع).
15- التوسل بأبي الفضل (ع) والبكاء عليه ،فإن الإمام يحضر المآتم التي تُحيي مصيبة أبي الفضل
(ع) ولكن الذنوب التي تحجبنا عنه تحول بيننا وبين رؤيته وربما نراه
ولكننا لا نعرفه لذا فمن أراد رؤية الإمام صاحب الزمان(عج) فليتوسل إليه بأبي
الفضل (ع).
16- (لا تؤذي أحداً ) إن إدخال
السرور على قلب ما لا يقل عن خمسة أشخاص كل يوم وعدم كسر قلب أي
إنسان من الأمور الموصلة والتي يمكن من خلالها التقرب إلى الإمام
المهدي(عج). خاصة عند قضاء حوائجهم لأن في قضاء حوائج المؤمنين
والمؤمنات الثواب العظيم عند الله وتعني الكثير لدى الإمام صاحب
الزمان(عج).
17- الغسل ، أن يغتسل بنية زيارة
الإمام المهدي(عج) كُلما أراد الفرد الإستحمام وهذا العمل مجرب وله أثر كبير
حيث أنه يُستحب الغسل لزيارة الإمام الحي.
18- البكاء على مصائب أبي عبد الله الحسين صباحاً ومساءً ، وهي من الوسائل المقربة من الإمام صاحب
الزمان(عج) والمؤدية لرؤيته. لأن البكاء على سيد الشهداء (ع) بكرة وعشية له
فوائد عظيمة، وإذا أراد أحد أن تُفاض عليه فيوضات عظمة خلال التقائه
بالإمام(عج) فعليه أن يتوسل بهذه الوسيلة. العمل الخالص لوجه الله المجرد من
الهوى والرياء.
19- خواص العدد أربعين، إن من
خواص العدد أربعين(40) أنه ما إذا توسل فرد بأي عمل خالصاً لوجه الله
ولمدة أربعين يوماً فإنه يتشرف برؤية الإمام صاحب الزمان(عج)، وقد عمل
الكثير بهذا العمل بنية إخراج (حب الدنيا من القلب).
منقول